متابعة/ المدى الثقافي
تصوير/ نهاد العزاوي
في دار ثقافة الاطفال، شعرت وكأن الطفولة اخذتني اليها، فجريت وانا واقف في مكاني لألوذ بها من تراكم العبء، ومن صوت جلبة الحياة، اينما تدر وجهك ترى ما لا تريد ان تراه. جمع من المتابعين، اطفال، نساء، رجال. مسؤولون عن هذه الدار، ضمتهم قاعة صغيرة، وزعوا على جدرانها رسومات ملونة، لديك، ودجاجة، وخروف، وحمار، رسومات بريئة رسمها ذوو الحاجات الخاصة. توزع هؤلاء الذين تراوحت اعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة عاماً، حول طاولات بسيطة، يرسمون رسومات اخرى، بأقلامهم الملونة، تدور بينهم زينب بابان، معلمة هؤلاء في دار الحنان لشديدي العوق. كانت ممتلئة بالفرح والسعادة، وهي توجههم وينصاعون لتوجيهاتها، كأنها امهم. فمنذ خمس سنوات وهي تعلمهم ابجديات القراءة والكتابة والرسم وتعلمهم الاناشيد.
سلوى عزت تجاوزت العاشرة، وهي متخلفة عقلياً، لكن تخلفها ليس شديداً، قالت: احب معلمتي، واحب ان ادرس واتعلم.
فقرأت: دقوا دقوا عالطبول
اسمعوني ما اقول
السنة أربعة فصول
الشتاء والربيع والصيف والخريف
ثم تابعنا رسومات سماح علي، وفاتن احمد، وحنان صبري، وسداد رائد، ومروة حكمت. رسومات جميلة، تخطيطات كيفما اتفق، حيوانات بأوضاع مختلفة.
مديرة الدار السيدة كريمة داود خضير قالت: اجد سعادتي في العمل مع هؤلاء الاطفال، واشعر بانتمائهم لي.
جئنا الى هنا للمشاركة في يوم الطفل العالمي، بمعرضنا هذا الذي اسميناه (لمسات بريئة). وعن الدار وطبيعة عملها قالت: دار الحنان تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهنالك منظمات انسانية تدعمنا، واشخاص من ذوي المال، وتبقى حاجتنا دائمة الى الدعم، لان احتياجاتنا مستمرة.فيما قال السيد جواد عبد الحسين مدير العلاقات والاعلام في دار ثقافة الاطفال: هذه الفعالية نقوم بها بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف الاول من حزيران من كل عام، وبالتعاون مع اربع منظمات هي منظمة نقاء لرعاية الطفولة، ومنظمة الصداقة حول العالم، ودائرة الرعاية الاجتماعية، المنبثقة عنها دار الحنان لشديدي العوق.
وضم المعرض الذي اقمناه اليوم اكثر من مئتي عمل لرسومات هؤلاء المعوقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق