تلاحظون من تقرير وزارة الخارجية الأمريكية اتهام (مسؤولي دور الايتام) في المتاجرة في اليتيمات الصغيرات.
والان ارجعوا الى مقالتي امس حين تحدثت عن مستشارة الجندر الايرانية الامريكية (مندانا هندسي) وكيف انها بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية قد أقامت دار البغاء في المنطقة الخضراء تحت ستار (ملجأ للنساء المعذبات بالعنف المنزلي) .
وايضا استرجعوا في ذاكرتكم فضيحة دار الحنان ، التي كشف فيها الجنود الأمريكان بالصدفة المعوقين المهملين جوعا ومرضا والمربوطين في الاسرة والغارقين في فضلاتهم ، وكانت الوزارة ذاتها هي التي تشرف على الدار، وكل مافعله المسؤولون عن الوزارة في حينها هو الدفاع (المشرف) عن جهود الوزارة ، وتكذيب اعيننا.إذن هي وزارة شؤون اجتماعية ومهمتها رعاية النساء والايتام والاطفال ولكنها عملت بكل جهدها للمتاجرة بكل هؤلاء.
الوزارة حسب المحاصصة تتبع الائتلاف الشيعي الموحد. أليس كذلك ؟ ألا يشرف هؤلاء على الوزارات التي تتبعهم؟ حتى يظل اسمهم نظيفا أمام الناخبين ؟ او على الأقل امام الله ؟ أو امام الامام علي او الامام الحسين او كل الائمة الاثنى عشر ؟ لأي شيء اقيم هذا الإئتلاف؟ لإلتهام الهريسة ام الفريسة؟
ومن تقرير حقوق الانسان الصادر من السفارة الأمريكية في العراق لعام 2007 نجد الآتي/
(أشارت الأدلة المستوحاة من الروايات ومن تقارير أجهزة الإعلام إلى أن بعض ضحايا الاتجار بالبشر تم أخذهم من دور للأيتام ومن مؤسسات خيرية أخرى بواسطة موظفين في هذه المؤسسات. وفي عام 2006، اتهمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الدور الخاصة لرعاية الأيتام بالتورط في هذه الأنشطة وطالبت بإخضاعها جميعها لإشرافها ولسلطة تفتيشها، ولكن لم يكن واضحا بحلول نهاية العام ما إذا كانت الوزارة قد حققت هذا الهدف.
وأشارت تقارير أخرى كذلك إلى قيام عصابات إجرامية باستخدام التهديد والابتزاز لاستغلال الصبيان المراهقين في نشاط تجاري ولتحقيق أغراض ودوافع أخرى.) عجيبة . اي بلد هذا . اليس من المفروض ان تخضع كل دور الايتام والرعاية والجمعيات والمنظمات الى وزارة ما؟ او اشراف حكومي بشكل من الأشكال ؟ من الذي يشرف على اي شيء في العراق الجديد؟ من الذي يشرف على هذا الفالتون؟ من الذي يراقب خان جغان هذا ؟ أليس كلكم راع ومسؤول عن رعيته؟
وبالمناسبة ، ألم تكن دار الحنان ايضا تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية وألم تكن تقع أمام مسجد براثا وكر احد التابعين لهذا الائتلاف ايضا ؟ وليس الحزب وحده ، ولكن المفروض ان اي وزارة تخضع لاشراف رئيس الوزراء، ثم لمراقبة مجلس النواب!!! كلهم اذن متورطون في هذه التجارة ، حتى بأضعف الايمان وهو غض البصر، لأن الله سبحانه أمر المؤمنين بغض أبصارهم!!الآن في الواقع فهمت لماذا يسمي العراقيون فترة الاحتلال (السقوط) . إذ ان ماجرى بعده كان (سقوطا) أخلاقيا بامتياز.**