ملجأ الحنان AL-Hanan orphanage

.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حضانة العدالة في وزارة العدل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حضانة العدالة في وزارة العدل. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

حريق في دار حضانة أطفال وزارة النفط في رأس السنة الميلادية يذكر بجريمة دار حضانة أطفال وزارة العدل

اغتيال الطفولة .. من دار الحنان التابع لوزارة العمل إلى حضانة أطفال وزارة العدل إلى حضانة أطفال وزارة النفط
http://alhanaan.blogspot.com/2009/10/blog-post_28.html

أحداث قبل يوم من ليلة رأس السنة الميلادية وذكرى اغتيال صدام  تفجيرات تستهدف منازل المسيحيين في مختلف مناطق بغداد
30-12-2010
وفي الوقت الذي شهد فيه محيط المنطقة الخضراء هجمات بصواريخ الكاتيوشا فقد أعلنت وزارة النفط أن حريقاً نشب في الطابق الثاني لمبنى الوزارة، من دون أن يسفر عن خسائر بشرية. وقال المتحدث بإسم الوزارة عاصم الجهاد في تصريح صحفي إن الحريق نشب في مبنى حضانة الأطفال الكائن بالطابق الثاني في مبنى الوزارة، مؤكداً أنه اندلع بعيداً عن مكاتب الوزارة ولم يسفر سوى عن إلحاق أضرار مادية بالمبنى. وأضاف جهاد أن فرق الإطفاء هرعت إلى مكان الحادث وتمكنت من السيطرة عليه، مشيراً إلى أنه تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، مرجحاً أن يكون عرضياً وغير مقصود. ويأتي نشوب هذا الحريق الذي لايزال غامضاً بعد أيام من تسلم الوزير الجديد للنفط عبد الكريم اللعيبي مهام منصبه الجديد بينما تسلم وزير النفط السابق حسين الشهرستاني منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة.
عاصم جهاد : اندلاع حريق في الطابق الثاني من مبنى وزارة النفط
الجمعة, 31 ديسمبر 2010
قال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد إن حريقا اندلع في الطابق الثاني من مبنى الوزارة الذي يضم حضانة الأطفال.
جهاد أوضح في تصريح صحفي أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحريق بعد ساعة من اندلاعه، مبينا أن الحريق لم يسفر عن إصابات بشرية، لكنه ألحق بعض الأضرار المادية في الطابق.

وأضاف جهاد أن الوزير عبد الكريم لعيبي أشرف شخصيا على عملية إخماد الحريق، لافتا إلى أن الحريق الذي اندلع بعد انتهاء الدوام الرسمي للوزارة لم تعرف أسبابه.

قناة البغدادية
اندلاع حريق في الطابق الثاني من مبنى وزارة النفط
الجمعة, 31 كانون الاول - ديسمبر 2010
اعلن مصدر امني ان حريقا اندلع في مبنى وزارة النفط مساء امس الخميس دون معرفة اسبابه والخسائر التي خلفها.
وقال المصدر إن حريقا لم تعرف اسبابه نشب في مبنى وزارة النفط مبينا أن فرق الاطفاء قامت باخماد الحريق.
واوضح المصدر أن عددا من كبار المسؤولين الامنيين توجهوا إلى موقع الحريق للوقوف على اسبابه.


يذكر أن العاصمة العراقية بغداد شهدت خلال الأشهر الأربعة الماضية، اندلاع عدد من الحرائق، أبرزها في العاشر من أيلول الماضي حين اندلع حريق في مركز شرطة الدورة بمنطقة الدورة، جنوب بغداد، فيما اندلع حريق داخل فندق السدير وسط بغداد لأسباب مجهولة، واندلع حريق في أحد مخازن وزارة التجارة العراقية، بعد أيام من اندلاع حريق في الطابق الخامس من مبنى الوزارة ، كما شب حريق في السابع من حزيران الماضي، داخل مخازن أدوية الدباش في منطقة الحرية شمال غرب بغداد، وسبقه بيوم واحد اندلاع النيران في مستودعات النفط بمنطقة اللطيفية جنوب العاصمة وفي العاشر من الشهر نفسه اندلع حريق آخر داخل سايلو حبوب الدورة التابع لوزارة التجارة جنوب المدينة، كما اندلع حريق كبير في الثالث عشر من تشرين الأول في غرفة مدير إذاعة العهد التابعة للتيار الصدري في منطقة البلديات، شرق بغداد.

عن حضانة العدالة
http://alhanaan.blogspot.com/2009/10/blog-post_9417.html

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

إعتراف جديد بخصوص اختفاء ( أطفال الحضانة ) في تفجيرات الأحد الدامي، يفضح المسؤولين أكثر ويكشف تناقص تصريحاتهم الغريبة العجيبة.!

2009-11-07 :: بقلم: عبد الله الفقير ::

في مقالنا الاخير والمعنون "كذابين بلا حدود" محافظة بغداد تُكذب محافظ بغداد .!! وقصة اختفاء الاطفال تفضح المجرمين.!!".. واثناء تطرقنا لحادثة اختفاء ستين طفلا من روضة وحضانة تابعة لوزارة العدل وبعد ان وجدنا غموضا غريبا يكتنف قصة اختفاء اولئك الاطفال وعدم تطرق أي من "العملاء" لحادثة اختفائهم حتى اطلقت بعض وسائل الاعلام على تلك القصة بقصة اختفاء الاطفال "الغامضة"، مما دفعنا الى التوصل الى نتيجة مفادها بان سبب عدم تطرق احد لقضية الاطفال هو لان الروضة قد اخليت قبل الانفجار ، وان اخلاء الاطفال في ذلك اليوم تحديدا يشير الى تورط جهات مسؤولة في تلك الوزارة عن تلك التفجيرات مما دفعها لاخلاء الروضة في ذلك اليوم، وقلنا في حينها ( يا سادة يا كرام لم يكن في الروضة اطفال اصلا..!؟))..
اطفال هذه الروضة هم ابناء الرؤوس الكبار والموظفين في وزارة العدل والرؤوس الكبار والموظفين في هذه الوزارة هم حصريا من الاكراد والائتلاف الشيعي، ومثلما لم يحضر احد منهم الى الوزارة ذلك اليوم لذلك لم يحضر أي من اطفالهم ايضا ولذلك كانت الروضة فارغة.!.
يا سادة يا كرام: لقد تم افراغ الروضة من الاطفال في يوم الاحد حتى لا يصاب احد منهم باذى ولهذا كانت الروضة خالية ساعة وقوع التفجير رغم ان التفجير وقع الساعة العاشرة صباحا أي في الربع الاول من دوام الروضة.!لقد تم اخلاء الروضة مثلما تم اخلاء نقاط التفتيش القريبة من المنطقة (وهذه معلومة وصلتني شخصيا).
لم يظهر أي مسؤول اعلامي او امني لكشف حقيقة ما جرى لاطفال تلك الروضة طيلة الفترة التي سبقت ما كتبناه لكنهم وبعد ان فضحنا سرهم في مقالنا السابق وبعد ان انتشر ذلك المقال في الكثير من المواقع الالكترونية وجدنا "العملاء" يتسابقون لتبرير قصة اختفاء او عدم اختفاء اولئك الاطفال وكانهم استفاقوا فجاة على هذه القصة.! تعالوا لنتابع ما صرحت احدى المسؤولات في وزارة العدل بالاضافة الى ما صرح به الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى "عبد الستار البيرقدار" بخصوص هذه القضية، ففي تاريخ (4\11\2009) أي بعد يوم واحد من مقالنا السابق .. نشرت احد المواقع الالكترونية وتحت عنوان " مسؤولان عدليان يكذبان محافظ بغداد بشأن فقدان 60 طفلاً في تفجير الصالحية" ثم عنوان فرعي اخر يقول: "البيرقدار والطائي: طفلان فقط فقدا في تفجير وزارة العدل"..! نقراء فيه ما يلي :(( كشفتْ مديرة دائرة الخدمات في وزارة العدل اسيل الطائي "ان العدد الحقيقي للاطفال الموجودين في الروضة ساعة وقوع الانفجار الذي استهدف وزارتي العدل والبلديات يوم الاحد الدامي كان 17 طفلا من مجموع 24 تضمهم روضة وحضانة الاطفال داخل الوزارة".
وقالت اسيل جعفر الطائي المشرفة على روضة وحضانة الاطفال "ان الاصابات التي لحقت بالاطفال الموجودين في الروضة اثناء وقوع الانفجار كانت اصابات بالغة جداً جراء العصف وتطاير زجاج نوافذ المبنى، وقد تمت معالجتهم في مستشفيي الكرامة والكندي"، مضيفة "ان طفلين تعرضا لاصابات شديدة في الدماغ هما (تبارك ثامر نعمة) و(يوسف ضياء صالح) في حين تم العثور على جثة الطفل محمد احمد الذي راح ضحية الانفجار".
وفندت الطائي ما أعلنه محافظ بغداد ان 60 طفلا كانوا في عداد المفقودين، ولم يتم العثور عليهم"، ووصفت تلك التصريحات بانها "غير دقيقة وعارية عن الصحة ومبالغة لايصح ان تصدر من مسؤول حكومي كبير"، مؤكدة "ان ادارة الحضانة كانت تتسلم موقفا يوميا بحضور الاطفال وان ذوي الـ 17 طفلا هم من موظفي وزارة العدل"، مبينة "ان ما ادلى به محافظ بغداد كان دعايات سياسية لا اكثر وهو نفسه ليس متأكداً من حديثه".
واضافت المشرفة على روضة وحضانة الاطفال في وزارة العدل "ان معلمات الروضة اصبن جراء الانفجار ايضا اذ تعرضت (ياسمين وديع عبدالباقي) الى اصابة بالغة في الرأس واجزاء اخرى من جسمها لاتزال ترقد في المستشفى للعلاج، في حين اصيبت (حلا عبدالقادر) بكسر في ساقها جراء سقوط جدار سمنتي عليها، اما المعلمة الاخرى (سرور صادق) فأصيبت بكسور في فقرات الظهر والقفص الصدري". كما اكدت الطائي "ان اعمال الانقاذ وانتشال الضحايا بدأت بُعيد وقوع الانفجار من قبل حرس الوزارة وموظفيها"، مبينة "ان بعض ضعاف النفوس تمكن من الدخول الى الوزارة وقت الانفجار بذريعة انقاذ الموظفين واستولى على مقتنيات الضحايا وحاجياتهم الشخصية من حقائب ونقود واجهزة موبايل ،والحلي والمصوغات الذهبية التي كانت ترتديها الموظفات".))
من هذا التصريح الذي يعتبر التصريح الاول بخصوص ما تعرض له الاطفال في تلك الروضة يتبين لنا ما يلي:
اولا \ ان تصريح هذه المسؤولة جاء ليثبت "كذب" محافظ بغداد "صلاح عبد الرزاق " في تصريحاته التي اعقبت حدوث تفجيرات الاحد (يعني لسنا وحدنا من اثبت ان هذا المحافظ "كذاب" من الدرجة الاولى وبالعافية على البغادة محافظهم الكذاب !).
ثانيا\ يقول هذا التصريح بان عدد الاطفال في الروضة هو 24 طفلا وان عدد من كان حاضرا يوم التفجير هو 17 طفلا .. اذا صدقنا بهذه الاحصائية التي قالتها هذه المشرفة ، فهذا يعني ان ثلث اطفال الروضة لم يحضر في ذلك اليوم..!! فهل كان من المنطقي ان يتغيب ثلث عدد الاطفال بهذا اليوم بالذات. ؟! ، ثم اذا كانت هذه المسؤولة تقول بان اطفال الروضة هم اولاد موظفي الوزارة.. الا يدل غياب ثلث عدد اطفال الروضة وأن اولياء امورهم قد تغيبوا ذلك اليوم ايضا.؟ الا يعني هذا ان سبعة موظفين على الاقل قد تغيبوا في ذلك اليوم؟ونحن نسال من هم هؤلاء "السبعة" الذين تغيبوا عن الحضور ذلك اليوم؟ الا يمكن التحقيق معهم لمعرفة لماذا تغيبوا في ذلك اليوم تحديدا.؟.
والسؤال الاهم هو اذا كانت" اسيل جعفر الطائي" هي "المشرفة على روضة وحضانة الاطفال".. فاين كانت لحظة حدوث الانفجار؟ ولماذا لم تصب باذى وهي المشرفة على الروضة.؟ثم هل يعقل ان هنالك في العراق روضة اطفال عدد اطفالها 24 طفلا يخصص لها اربع معلمات (حسب قول هذه المشرفة فان ثلاث معلمات تعرضن لاصابات نتيجة التفجير).؟لو كنا في لندن او باريس كان يمكن ان نصدق بان وزارة العدل (او التربية) تخصص لكل ستة اطفال معلمة واحدة، اما في العراق فلا اظن ان حصة كل معلم تقل عن ثلاثين طفلا على الاقل.!( في مدينة كربلاء التي فازت بالمقعد الاول هذه السنة في عدد المتفوقين حسب معيار خضير الخزاعي.! شكت احدى المدارس فيها والتي عدد طلابها 300 طالب بان عدد كادرها التدريسي هو ستة معلمين فقط من بينهم مدير المدرسة ومعاونه، يعني ان لكل خمسين طالب مدرس واحد فقط.!)..
طبعا نحن ناقشنا الفقرة السابقة على اساس تصديق ما صرحت به تلك المسؤولة "اسيل جعفر الطائي"، لكن هل كان تصريحها صحيحا وصادقا.؟ تعالوا لنتابع ما قالته وسائل الاعلام وشهود العيان في الايام الاولى للانفجار:(( اثارت صحيفة النيويورك تايمز، الشكوك حول عدد كبير من الاطفال فقدوا في تفجيرات يوم الاحد، بسبب تضارب التصريحات عن عدد الاطفال، لاسيما وان وزارة العدل تضم في الطابق الاول دار حضانة روضة لاطفال منتسبات الوزارة.روضة مجلس القضاء الاعلى الواقعة في الطابق الارضي من وزارة العدل،(هل يعني هذا ان هنالك روضة في الطابق الارضي وروضة في الطابق الاول؟)وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة (اور)، فقد تناثرت اشلاء الاطفال وتطايرت احلامهم مع غبار التفجيرات، وتحولت الروضة في لحظات الى ركام من الدمى والأسرّة والصور (الصورة التي في هذا الرابط لا تشير الى ان الروضة تعرضت لاضرار كبيرة...
http://www.iraqirabita.org/upload/5974.jpg ).. اختلف عدد الاطفال الضحايا البعض يقول ان عدد الاطفال في الحضانة كان 70 طفلا واخرون قالوا انهم 50 ولا احد يعلم العدد الصحيح غير المعلمات اللائي اصبحن ضمن الضحايا ايضا و المعلمة التي انقذت هي الآن في اروقة مستشفيات بغداد تصارع الموت لان الاصابة كانت في الراس . (اذا فانه وحسب هذه الشهادة فان معلمة واحدة فقط نجت من هذا التفجير!) وذكر عدد من رجال الامن المسؤولين عن حماية وزارة العدل ان عدد الاطفال المصابين كان كبيرا جدا فضلا عن وجود اطفال غادروا الحياة فور حدوث الانفجار او اثناء نقلهم الى المستشفيات لان غالبية اصاباتهم كانت في الراس نتيجة سقوط السقوف الثانوية.
اما المواطنون فقد قالوا ان ما يقارب 30 طفلا تم نقلهم وهم ينزفون دما الى المستشفيات ومنها مستشفى الطفل العربي والكندي والكرامة، يقول احمد وهو رجل امن في وزارة العدل: لقد نقلت ما يقرب من عشرين طفلا بعضهم كانت اصاباته بليغة والبعض الاخر طفيفة وقد ساعدني اصحاب المحال القريبة والمواجهة لبناية وزارة العدل بنقلهم لكن بعد ذلك لا اعلم مصير بقية الاطفال لانني بدأت بمساعدة رجال الانقاذ لنقل الضحايا من الموظفين وذلك بحكم وظيفتي.

وبحسب النيويورك تايمز، فان هناك تقارير متضاربة عن عدد الاطفال القتلى في التفجيرين الذين طالا ايضا مركزيين لرعاية الاطفال في مبنى وزارة العدل، وقال حسين عيسى وهو شرطي في مبنى الوزارة بان 30 طفلا قد قتلوا، ولكن مسؤولين اخرين قالوا بان عدد الاطفال المقتولين اقل كثيرا، وكان من الصعب معرفة الرقم لان العديد من اباء او امهات الاطفال كانوا من بين القتلى او المصابين في الوزارة ومن بين المفقودين ايضا. واوردت وكالة الاسوشيتد برس بان 24 طفلا قتلوا في التفجير)).
هذه التصريحات اثيرت في الايام الاولى للانفجار ثم اختفت فجاة دون اي اجابة.! ومن خلال شهود العيان وحسب ما نقله مراسلي قنوات عالمية فان عدد اطفال الروضة بين 50 و70.. وعدد من قتل منهم حسب تصريح احد عناصر الشرطة هو 30 طفلا، بينما قالت الاسوشيتد برس فان عدد من قتل من الاطفال 24 طفلا!. لكن المشرفة على الروضة قالت بان عدد اطفال الروضة كلها لا يزيد عن 24 طفلا.!لماذا هذا التناقض؟ وما الحكمة في اخفاء تفاصيل هذه القصة؟ ويبقى السؤال الاكبر هو لماذا تكتمت حكومة المالكي على هذه القصة مع انها كان باستطاعتها استخدامها لتشويه صورة "القاعدة".!؟
الغريب ان الناطق الرسمي لمجلس القضاء الاعلى قد دخل على الخط ايضا حينما راح يكذب محافظ بغداد ويتهمه بالمبالغة في تضخيم عدد الاطفال الذين قتلوا في الحادث، والاغرب من ذلك ان هذا البيريقدار قد كذب حتى تصريحات تلك المشرفة "اسيل جعفر الطائي".! ففي نفس الخبر الذي صرحت فيه تلك المشرفة نقراء ما يلي :(( من جانبه اكد القاضي عبدالستار البيرقدار الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى "العثور على جثة طفل واحد من اطفال الروضة الاخرى التابعة للمجلس في الوزارة نفسها، وان العدد الكلي هو 11 طفلاً"، مشككا في تصريحات محافظ بغداد التي قال فيها ان العدد يفوق ذلك بكثير.واشار الى "تأخر عمليات انقاذ الضحايا أكثر من يومين بسبب حجم الانقاض الكبيرة".
وقال البيرقدار "ان الحصيلة النهائية لضحايا مجلس القضاء الاعلى جراء الانفجار بلغت خمسين جريحا و 8 شهداء". مضيفا انه "تم القبض على (5) ممن كانوا يحاولون سرقة حاجيات الضحايا واحالتهم الى القضاء"..واكد البيرقدار "الحفاظ على سلامة الوثائق والاضابير العائدة الى محكمة التمييز والمحكمة الاتحادية العليا والاضابير الشخصية للقضاة عدا فقدان وضياع بعض الملفات، التي (لم يسمها)".ونفى البيرقدار "وجود مصلحة في اخفاء العدد الحقيقي للضحايا"، ملقياً باللوم في ما أسماه بـ (التهويل الاعلامي) على جهات اخرى "تبحث عن مصالحها وتروج لتهويل عدد الضحايا والمبالغة فيه")).انتهى الاقتباس.
ماذا يعني البيرقدار بقوله ((العثور على جثة طفل واحد من اطفال الروضة الاخرى التابعة للمجلس في الوزارة نفسها، وان العدد الكلي هو 11 طفلاً)).. هل يعني هذا فعلا ان هنالك روضتان في الوزارة واحدة لمجلس القضاء الاعلى تقع في الطابق الارضي واخرى تابعة لوزارة العدل تقع في الطابق الاول ام انه يقصد نفس الروضة التي اشارت اليها المشرفة ويعني هذا ان طفلان فقط هم من سقطوا قتلى ولذلك وضع عنوان فرعي للخبر يقول: "البيرقدار والطائي: طفلان فقط فقدا في تفجير وزارة العدل".!؟لكن ماذا يعني بالرقم (11) هل هو عدد من قتل من الاطفال في الروضتين.؟
اذا كيف يقول بان عدد قتلى مجلس القضاء ثمانية فقط مع انه يقول بان عدد قتلى الروضة التابعة لها 11 قتيلا من ضمنهم الطفل التابع لروضة وزارة العدل.؟هل يقصد هذا العدد(8) هم الموظفين فقط؟ثم هل تحتاج وزارة العدل الى "روضتين" واحدة لمجلس القضاء وواحدة لوزارة العدل مع انهما في بناية واحدة.؟!واذا كان عدد معلمات روضة وزارة العدل اربع فكم عدد معلمات روضة مجلس القضاء.؟ هل هو اربع معلمات ايضا.!؟هل اصبح عدد معلمات روضة وزارة العدل اكثر من معلمي مدارس الاعدادية.؟!.
- لماذا هذا الغموض في هذه القصة؟- لماذا هذا التضارب في التصريحات؟والاهم من ذلك هو لماذا لم يدلي مسؤولي الوزارة باي تصريح يكشف حقيقة ما جرى للاطفال الا بعد ان اصبحت التهم تشير الى تورطهم في التفجيرات.؟!لقد زعمت اكثر من وسيلة اعلام انها حاولت الاتصال بالمسؤولين لمعرفة قصة اختفاء الاطفال لكن دون جدوى.!فلماذا لم يكشفوا خفايا هذه القصة الا الان بعد ان باتت الشبهات تلوحهم.؟!.ثم هنالك سؤال بات بديهيا وهو : أين كان البيرقدار نفسه لحظة الانفجار.؟هل كان "يداوم" في المنطقة الخضراء مع وزير العدل ايضا.؟.لقد اتهم البيرقدار محافظ بغداد بالكذب ايضا((مشككا في تصريحات محافظ بغداد التي قال فيها ان العدد يفوق ذلك بكثير))، فهل سيتخذ مجلس القضاء الاعلى خطوات قضائية ضد محافظ بغداد؟
ثم ما هي مصلحة محافظ بغداد في ترويج مثل هذه الاخبار "الكاذبة".. هل هو من الجهات "المعادية" للعراق الجديد ايضا.؟!.ثم السؤال الاخطر هو : ما هي الملفات التي فقدت من الوزارة والتي "لم يسمها" البيرقدادر.؟هل هي بخصوص قتل عبد المجيد الخوئي على يد مقتدى الصدر.!؟ام بخصوص جرائم كتائب حزب الله و"المجموعات الخاصة" المرتبطة بايران.؟او لعلها جرائم التفجيرات الارهابية التي قام بها حزب الدعوة ايام "جهاده" ضد الشعب العراقي في ثمانينات القرن الماضي.!؟.
والسؤال الآخر يقول :- من هو ذاك الشخص الذي تجرا على سرقة الملفات؟هل يستطيع الاناس العاديون دخول المبنى بحجة "انقاذ المصابين" فعلا؟اذا كان المكان ملغما بالحراس الذين وصلوا بعد ثوان معدودة لمكان التفجير فكيف يتسنى للناس العاديين دخول المبنى؟الا يدل هذا ان عمليات السرقة لحاجيات الموظفين الخاصة وملفات الوزارة قد تمت على يد الحراس انفسهم.؟؟
ثم الاستنتاج الاخطر :الا يدلّ فقدان بعض الملفات على ان التفجير قد نفذ لاجل الحصول على تلك الملفات.؟الا يدل هذا ان الجهة التي نفذت التفجير كانت تريد الوصول الى تلك الملفات بسرقتها او اتلافها.؟لماذا لا يعلنون عن اسماء تلك الملفات التي سرقت حتى نعرف الجهة المستفيدة.؟
في تفجيرات الاربعاء الدامي قلنا ان التفجير الذي ضرب وزارة المالية (ولم يصب احدا باذى من الرؤوس الكبار في الوزارة من جماعة صولاغ وكانهم يلبسون عظم "هدهد"!) بان غاية التفجير كانت التغطية على السرقات والفساد المالي و"تبييض الاموال" التي جرت على يد صولاغ، خصوصا وان المعلومات تقول وعلى لسان موفق الربيعي نفسه بان سبب خطف البريطانيين الخمسة من احد مباني وزارة المالية كان لاجل عرقلة وضع برنامج حاسوبي يكشف المتلاعيبين بالاموال داخل الوزارة.!.في حينها قلنا بان عملية تغطية السرقات بواسطة "الحرائق" باتت مكشوفة، لذلك عمدوا الى "تفجير" الابنية لاجل التغطية على ملفات فسادهم!!, وقلنا حينها بان تفجير الابنية اصبحت السمة الجديدة لتغطية الفساد.
تفجير وزارة العدل جاء لنفس الغاية.. فقد جاءت لاجل اتلاف او سرقة ملفات عدلية مهمة تتعلق بشخصيات حكومية او سياسية قد يكون اولها ملف اغتيال عبد المجيد الخوئي، ولا نستبعد ان تكون ملفات جرائم حزب الدعوة الارهابي على راس الملفات المسروقة، بالاضافة الى ملفات اخرى ليست من مصلحة الحكومة الحالية الاحتفاظ بها الى الحكومة المقبلة خصوصا وانهم لا يعرفون شكل الحكومة القادمة او من سيراس تلك الوزارات!!.
أيها الاخوة: لو لم تكن قصة اطفال روضة وزارة العدل تحمل في طياتها بعض الاسرار الخطيرة لما تم اخفاء تفاصيلها، مثلما تم اخفاء تفاصيل مقتل ضابط الشرطة الذي قتل قبل ايام ولم نعرف لحد الان اسباب مقتله..!.إن الحكومة الحالية والمسؤولين الحاليين يحاولون اليوم بكل الوسائل الممكنة اخفاء ملفات فسادهم وسرقاتهم وجرائمهم، لانهم لا يعرفون طبيعة من سياتي لشغل الوزارات في الحكومة المقبلة، لذلك جاءت عمليات استهداف الوزارات في الاشهر الاخيرة من حياتهم، لقد كانوا يستخدمون اسلوب حرق الوزارات، مثلما حرقوا وزارة النفط والصحة ، لكن حيث باتت هذه الطرق معروفة لذلك لجاؤوا الى استخدام التفجيرات، وهي تحقق لهم اكثر من غاية، سوف تسمعون في الايام القادمة عن الكثير من حوادث حرق الوزارات او سرقة الملفات او تفجير الابنية، نفس الاشخاص الذين كانوا يكتبون الشعارات على الابنية ايام "الفرهود" بعيد الاحتلال, هم انفسهم اليوم من "يفرهد" الوزارات بعد التفجيرات.
الخلاصة من هذا المقال هو اننا حتى لو صدقنا بما قالته المشرفة على روضة وزارة العدل وما صرح به البيرقدار، فان السؤال يبقى هو:لماذا تغيب ثلث اطفال الروضة في يوم التفجير؟ومن هم اباء اولئك الاطفال لنعرف لماذا تغيب الاباء؟ثم لماذا التناقض في التصريحات؟ولماذا لم يقدم تبرير لقصة تلك الروضة الا بعد ان اشير باصابع الاتهام الى جهات داخل الوزارة؟ثم وهو الاهم اين كانت الرؤوس الكبار لحظة حدوث التفجيرات.؟!واين كانت المشرفة والبيرقدار لحظة الانفجار.؟!

الخميس، 10 ديسمبر 2009

تفجيرات متزامنة مع اربعينية اطفال حضانة العدالة في وزارة العدل

قامت وزارة العدل بمراسيم تأبين اربعينية لأطفال حضانة العدالة الذين سقطوا ضحايا تفجير وزارة العدل في يوم الأحد الدامي بعد انكار طويل من جانب الحكومة عن سقوط ضحايا من أطفال هذه الحضانة !!
لكن الكارثة كانت انه في يوم الذكرى الأربعينية هزت بغداد تفجيرات جديدة مشابهة لسابقاتها عرفت بيوم الثلاثاء الدامي

فهل هي مطاردة لأرواح الأطفال ؟

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

تفجيرات الأحد تذبح البراءة في حضانة أطفال وزارة العدل


جريدة المدى
بتاريخ : الثلاثاء 27-10-2009 06:58 مساء
ايناس طارق – وائل نعمة
بغداد
ذهب زهاء 70 طفلا كانوا في حضانة وروضة وزارة المالية ضحايا لعمل ارهابي، واليوم نحو هذا العدد من الاطفال ذهبوا ايضا ضحايا لتفجير الاحد الدموي والذين كانوا موجودين في حضانة وزارة العدل لحظة الزلزال والانفجار المروع ! في روضة مجلس القضاء الاعلى الواقعة في الطابق الارضي من وزارة العدل،
تناثرت اشلاء الاطفال وتطايرت احلامهم مع غبار التفجيرات ، وتحولت الروضة في لحظات الى ركام من الدمى والأسرّة والصور. 50 طفلا بين شهيد وجريح، من اطفال الموظفين في الوزارة ، كانوا ضحايا لتفجير اعمى، لا يمكن تبريره تحت اية واجهة أو شعار. انتظار الأمهات ماذا بإمكانك ان تصف أو تقول عن منظر امهات يقفن عند ابواب وزارة العدل بانتظار ان ترى الواحدة منهن طفلها يخرج اليها من بين ركام الموت كما اودعته صباحا في الحضانة ! تقول سندس (موظفة في وزارة العدل) :>تهشم زجاج النوافذ، قتل الناس بالداخل ورأيت موظفين بالوزارة وحراس أمن من بين الضحايا، اصاب الهلع جميع الموظفين خصوصا الامهات ، بعد ان اصبن وغرقن بدمهن بدأن بالصراخ والبكاء وهن يحاولن النزول من الطبقات العليا لانقاذ اطفالهن في الروضة التي تقع في الطبقة الارضية. سارة احمد موظفة في الدائرة الادارية كانت حزينة وتبكي بشدة لفراق ابن زميلتها الذي كان يلعب مع الاطفال في الروضة ، تقول: جئت اليوم لاتفقد ابن زميلتي الموظفة في قسم الرواتب بعد ان جرحت في الانفجار ونقلت الى المستشفى ،ولانها لاتستطيع المغادرة طلبت مني ان ابحث لها عن ابنها احمد البالغ من العمر خمس سنوات لعلي اجده على قيد الحياة ! والحقيقة المرّة هي ان الطفل احمد قد تحوّل الى جثة هامدة بين الانقاض .فهل بالامكان تصور حالتي ووضعي النفسي وانا اخبرها بموت طفلها ! يقول ميثم كاظم موظف في الوزارة وهو مصاب بجروح طفيفة في يديه ووجهه لكنه كان شديد التوتر والقلق: انا هنا منذ ليلتين لعلي اجد ابني حيدر البالغ من العمر اربع سنوات الذي كان بصحبتنا في ساعات الصباح الباكر ، فانا موظف وزوجتي ايضا وقبل حدوث الانفجار جاءت والدته اليه وقدمت له بعض انواع الشكولاته التي طلبها في ذلك اليوم المشؤوم ، لكن لا اعلم اين اصبحت والدته وماهو مصير حيدر؟! ذهبت الى جميع المستشفيات لم اجد جثتهما ، والان الرجال الذين يرفعون الانقاض يقولون ان جثتيهما قد تكونان تطايرتا اشلاء بسبب قوة العصف ولااعلم ماذا افعل ، انا في حيرة من امري،لكن اريد ان اسأل المجرمين.. ماذا جنيتم من فعلتكم هذه؟ اختلف العدد والضحية واحدة البعض يقول ان عدد الاطفال في الحضانة كان 70 طفلا واخرون قالوا انهم 50 ولا احد يعلم العدد الصحيح غير المعلمات اللائي اصبحن ضمن الضحايا ايضا و المعلمة التي انقذت هي الآن في اروقة مستشفيات بغداد تصارع الموت لان الاصابة كانت في الراس . وذكر عدد كبير من رجال الامن المسؤولين عن حماية وزارة العدل ان عدد الاطفال المصابين كان كبيرا جدا فضلا عن وجود اطفال غادروا الحياة فور حدوث الانفجار او اثناء نقلهم الى المستشفيات لان غالبية اصاباتهم كانت في الراس نتيجة سقوط السقوف الثانوية. شاهد عيان اما المواطنون فقد قالوا ان ما يقارب 30 طفلا تم نقلهم وهم ينزفون دما الى المستشفيات ومنها مستشفى الطفل العربي والكندي والكرامة، يقول احمد وهو رجل امن في وزارة العدل: لقد نقلت ما يقرب من عشرين طفلا بعضهم كانت اصاباته بليغة والبعض الاخر طفيفة وقد ساعدني اصحاب المحال القريبة والمواجهة لبناية وزارة العدل بنقلهم لكن بعد ذلك لا اعلم مصير بقية الاطفال لانني بدأت بمساعدة رجال الانقاذ لنقل الضحايا من الموظفين وذلك بحكم وظيفتي. البحث عن لعبة طفل استطعنا الدخول الى مبنى الروضة لكن بصعوبة وحذر لان السقوف والزجاج كانا لا يزالان يتساقطان بين لحظة واخرى، وما شاهدناه من دمار وسقوط سقوف وتحطم زجاج، وانقلاب الاسرة وتناثر وتمزق لعب الاطفال كان كاف لتصور ماحصل للاطفال وعدد الشهداء فيهم فضلا عن الجرحى.وقد قال لنا العقيد سعد خلف مسؤول امن الوزارة :لايمكن اعطاء احصائيات دقيقة عن عدد الاطفال المصابين ، لكن غالبية الاطفال هم على قيد الحياة واصاباتهم كانت طفيفة ، ولا تثير القلق ، وفيما يخص عدد الاطفال الموجودين اثناء حدث الانفجار قال سعد خلف: انهم كانوا بحدود 70 طفلا. في اثناء حديثنا مع العقيد ، شاهدنا الام فاطمة تجهش بالبكاء وتبحث بين لعب الاطفال عن لعبة ابنتها مينا! ليلة الشموع بعد ان تركنا الالم والحزن في الروضة المهجورة المسكونة بأرواح الاطفال الابرياء ، توجهنا الى الاهالي من سكنة المنطقة المقابلة للوزارة والذين جلسوا على الارض وقد قضوا ليلتهم الحزينة الطويلة على الرصيف ، وتركوا الهواء يدخل ويخرج عبر نوافذ بيوتهم المحطمة دون استئذان. يقول كريم ابو محمد(40 سنة)، وكان قد افترش الرصيف ليلة الانفجار، وعيناه تعلقت بالرافعات والجرافات التي ما سكت صوتها بحثا عن الاشلاء. ابو محمد أحد سكنة الشقق التي تقع مقابل وزارة العدل التي اصابها احقاد القتلة بالدمار قال: كيف لي ان ادخل الى الشقة ولم يبق فيها غير جدران صامتة ، فالسلالم التي تؤدي اليها قد سقطت ، واضاف : لقد ارسلت اهلي الى اقاربهم وانا بقيت هنا وحدي قرب الشقة مواساة للجيران. فيما قال صبيح حمودي صاحب مقهى مقابل الوزارة: أن اهالي المنطقة قد اوقدوا الشموع من حول مكان التفجير بينما كانت اصوات المصابين تحت الانقاض مسموعة.وشكا صبيح من ان القوات المكلفة بالانقاذ قد توقفت عن العمل والانقاذ بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل واستأنفوا عملهم في الساعة السادسة صباحا. البحث عن الأمل ثائر شاب في مقتبل العمر واسمه لايدل على هدوئه فقد كان صامتا يحدق في ماتبقى من مبنى وزارة العدل ينتظر احد الموظفين وصديق الطفولة لعله يجد جثته بعد ان فقد الامل بوجوده حيا، حيث قال والدموع كانت قد سبقت كلماته : اني اقف هنا منذ ليلة ولم ابرح مكاني لاني لااستطيع ان ادخل البيت فأصدقائي يعملون في الوزارة وهم مازالوا تحت الانقاض ، واليوم صباحا شاهدت جثتين قد اخرجتا من تحت الانقاض ، احداها نصف جثة، قد هرعت املا ان اتعرف على ملامح احدهم ، لكن لم ار غير قطع مفحمة لم يبق النار لها ملمحا. واردف قائلا: ربما يحتاج احد الى مساعدتي ، وقد حاولت مرارا ان اساعد القوات الامنية لكنهم رفضوا دخولي الى الوزارة. لا ماء ولاكهرباء ام سعد تحمل الملابس على رأسها وتوجهت الى دجلة لتغلسها وتغسل همومها معا، وعن سؤالنا لها لم تحملينها الى النهر قالت: الماء انقطع عن المنطقة منذ لحظة الانفجار ونحن بدونه وبدون كهرباء ايضا فكيف نستطيع ان نكمل يومنا دون الاثنين؟ واضافت: ليس المهم ان ينقطع الماء والكهرباء مقابل الضحايا الذين ذهبوا من دون سبب غير انهم عراقيون. لحظة الانفجار احد الموظفين العاملين في مجلس شورى الدولة الواقع في نفس البناية التابعة لوزارة العدل ابو سلام 55 سنة وهو احد الساكنين بالمنطقة ايضا ، ذكر ان حالة الفوضى والتدافع وعدم معرفة مايجري ادى الى احداث وفيات اكبر، لان الكثير من العاملين لم يعرفوا ماذا يفعلون والى اين يتجهون، ويضيف ، ان الامر اصبح كالزلزال او هو (الزلزال). بعد الركض وقفز السلالم والسقوط والنهوض مجددا محاولا ان اتحدى عمري الكبير استطعت ان اجد باب الوزارة دون ان اشعر بالجروح التي ملأت جسدي. وقال علي حمزة موظف في وزارة العدل والساكن قرب الوزارة ايضا ان الانفجار قذفه بعيدا عن مكتبه ما تسبب باصابته بجروح كبيرة وتدمير طوابق الوزارة الستة وذكر بان الانفجار لم يبق اثرا لنقطة تفتيش الشرطة التي كانت قبالة وزارة العدل. قطع الأرزاق اما عمار حيدر صاحب احد المطاعم المقابلة للوزارة فقد اشتكى من فقدانه لمصدر رزقه. يقول: انا اب لخمسة اطفال واسكن في بيت مؤجر، وليس لي غير هذا المطعم الذي يحمي اطفالي من الجوع والعوز. وكان مطعم عمار قد تحطم بكل مافيه ولم يبق شيء على حاله. وطالب من الحكومة ان تقوم بتعويضه عن الاضرار التي حلت بمطعمه. لم يكن عمار هو وحده من طالب بالتعويض بل انضم اليه الكثير من اصحاب المحال القريبة من الوزراة والذين تعرضوا الى اضرار مادية وبعضهم من سقط عليهم زجاج الواجهات وكان نصيبه مجموعة من (القطب) في رأسه. التعويضات هل ستصلنا؟ عامر سليم 38 سنة صاحب احد المحال لبيع المواد الالكترونية ويقع محله في نفس المنطقة شكك في مسألة التعويضات وأثرها في لملمة جراح العراقيين، وقال: ان نفعت التعويضات في اعادة بعض الجدران والزجاج الى ما كانت عليه فكيف يمكنها ان تعيد الارواح التي زهقت والابرياء الذين ذهبوا من دون ذنب. ومن جهة اخرى ذكر بعض اصحاب المحلات بأن التعويضات بأي حال من الاحوال لن تعطى لنا لاننا نعتبر خارج خارطة التعويضات, كما شهدوا في التفجير السابق الذي اضر بشقق مجمع الصالحية ودور السكك حيث لم يعط التعويض الا للاقرب من مكان الانفجار والباقي قد خرج من دائرة التعويضات، ويعتقد البعض بأن حالهم سيكون حال ساكني مجمع الصالحية.

اغتيال الطفولة .. من دار الحنان التابع لوزارة العمل إلى حضانة أطفال وزارة العدل


بدأ المسؤولون العراقيون بتقييم نطاق الخراب الذي خلفته تفجيرات يوم الاحد والتي يتوقع ان تصيب بالعجز والشلل اجهزة حكومية رئيسية لعدة شهور، مع ارتفاع عدد القتلى من جراء تلك التفجيرات الى اكثر من 160 قتيل .وبحسب صحيفة الواشنطن بوست، فان التفجيرات التي طالت ثلاثة مؤسسات حكومية كبيرة، بدت وكأنها قد صممت لكي تصور حكومة المالكي، بانها واهنة وضعيفة مع اقتراب استحقاق الانتخابات البرلمانية.وقال وزير الخارجية زيباري:” هذه الهجمات تستهدف رموز العراق السيادية وهي تهدف الى شل الحكومة، وهذ الهجمات مدبرة ومحسوبة وهي ليست من عمل هواة، فهؤلاء هم من القتلة المحترفين، اشخاص يعرفون كيف تعمل الحكومة”.واثارت صحيفة النيويورك تايمز، الشكوك حول عدد كبير من الاطفال فقدوا في تفجيرات يوم الاحد، بسبب تضارب التصريحات عن عدد الاطفال، لاسيما وان وزارة العدل تضم في الطابق الاول دار حضانة روضة لاطفال منتسبات الوزارة.روضة مجلس القضاء الاعلى الواقعة في الطابق الارضي من وزارة العدل،وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة (اور)، فقد تناثرت اشلاء الاطفال وتطايرت احلامهم مع غبار التفجيرات، وتحولت الروضة في لحظات الى ركام من الدمى والأسرّة والصور. اختلف عدد الاطفال الضحايا البعض يقول ان عدد الاطفال في الحضانة كان 70 طفلا واخرون قالوا انهم 50 ولا احد يعلم العدد الصحيح غير المعلمات اللائي اصبحن ضمن الضحايا ايضا و المعلمة التي انقذت هي الآن في اروقة مستشفيات بغداد تصارع الموت لان الاصابة كانت في الراس .وذكر عدد من رجال الامن المسؤولين عن حماية وزارة العدل ان عدد الاطفال المصابين كان كبيرا جدا فضلا عن وجود اطفال غادروا الحياة فور حدوث الانفجار او اثناء نقلهم الى المستشفيات لان غالبية اصاباتهم كانت في الراس نتيجة سقوط السقوف الثانوية. اما المواطنون فقد قالوا ان ما يقارب 30 طفلا تم نقلهم وهم ينزفون دما الى المستشفيات ومنها مستشفى الطفل العربي والكندي والكرامة، يقول احمد وهو رجل امن في وزارة العدل: لقد نقلت ما يقرب من عشرين طفلا بعضهم كانت اصاباته بليغة والبعض الاخر طفيفة وقد ساعدني اصحاب المحال القريبة والمواجهة لبناية وزارة العدل بنقلهم لكن بعد ذلك لا اعلم مصير بقية الاطفال لانني بدأت بمساعدة رجال الانقاذ لنقل الضحايا من الموظفين وذلك بحكم وظيفتي.وبحسب النيويورك تايمز، فان هناك تقارير متضاربة عن عدد الاطفال القتلى في التفجيرين الذين طالا ايضا مركزيين لرعاية الاطفال في مبنى وزارة العدل، وقال حسين عيسى وهو شرطي في مبنى الوزارة بان 30 طفلا قد قتلوا، ولكن مسؤولين اخرين قالوا بان عدد الاطفال المقتولين اقل كثيرا، وكان من الصعب معرفة الرقم لان العديد من اباء او امهات الاطفال كانوا من بين القتلى او المصابين في الوزارة ومن بين المفقودين ايضا. واوردت وكالة الاسوشيتد برس بان 24 طفلا قتلوا في التفجير .وقال الجنرال لانز بان ما يسميها الجيش الاميركي بالهجمات الكبيرة جدا لازالت قليلة مقارنة بالسنوات الماضية،مضيفاً:” ما يحدث هو تكرار الهجمات، ولكن حجم الهجمات وقوتها قد تزايدت، واذا نمضي بصورة وثيقة نحو الانتخابات فان احتمالات هذه الهجمات وهذه الزيادة فيها هو امر يقلقنا بشكل قاطع كثيرا “.وحتى مع استمرار اعمال الانقاذ لاخراج الجثث من تحت الانقاض حتى صباح الثلاثاء، فقد زاد هجوم وقع في مدينة كربلاء المخاوف من تزايد وقوع اعمال عنف في مدن اخرى غير بغداد، غالبا ما توصف بانه آمنة.وجاءت هجمات يوم الاحد في الوقت الذي لاتزال الحكومة العراقية تراجع هجمات 19 اب الدامية والتي استهدفت وزارتا المالية والخارجية، وقد تسببت تلك الهجمات في تأخير دفع الحكومة لمستحقات العمال والموظفين في هذا الصيف واعاقت مشاريع اعادة البناء بسبب فقدان اوراق العمل الخاصة بها كما قال مسؤول حكومي عراقي . وقال وزير الخارجية زيباري بان المعاملين في وزارة الخارجية استطاعوا ان يجمعوا بعض الاوراق والوثائق، ولكن واجهة الوزارة المتهدمة بقيت تسبب الاباك والحيرة للمسؤولين العراقيين، المتلهفين لاثبات بانهم قادرين على توفير الامن في بغداد والقوات الاميركية تنسحب منها .وتبدو الاضرار الهيكلية في وزارة العدل من جراء تفجير يوم الاحد فادحة، وتشرف هذه الوزارة على سجون العراق وهي التي تقرر اين تحيل السجناء العراقيين الذين تستلمهم من السجون الاميركية في توجهها لتخفيض السجون والسجناء العراقيين لدى الاميركيين .ومن شأن التفجيرات الاخيرة ان تفاقم تقريبا بصورة مؤكدة تأخر العمل المتراكم في القضايا الجنائية، والتي لازالت منذ فترة طويلة تحظى بالشكوى من السنة العراقيين، وبالرغم من انهم يكونون 20 % من عدد سكان العراق، فانهم يشكلون اكثر من 80 % من عدد السجناء في السجون العراقية .وكما في شهر اب، فان التفجير الاخير تسبب في اغلاق المباني، ولاسيما ان حكومة المالكي كانت قد خفضت في الشهور الاخيرة مقاييس الامن في محاولة لاشاعة الاحساس بالحياة الطبيعية لهذه العاصمة المحصنة، ولكن الشاحنات بدأت من يوم الاحد في جلب الجدران المسلحة لموقع الحادث . وبخلاف هجمات 19 اب التي استخدمت فيها شاحنات كبيرة ومواد تفجيرية ثقيلة، فان هجمات يوم الاحد الماضي استخدمت فيها شاحنات البيكاب، والتي تحفل بغداد منها الكثير، وقد اتهم المالكي المتشددين السنة المرتبطين بحزب البعث والقاعدة بالقيام بهذه الهجمات .وبحسب الواشنطن بوست فان الكثير من العراقيين الذين جرحوا في الهجمات او فقدوا اقارب لهم، قالوا بانهم لايثقون بقدرة الحكومة على الاستمرار . وقال شوقي عبد الجابر – 37 سنة – موظف في الوزارة ومصاب بجروح :” ليس هناك امن ولا امل، وكل قوات الشرطة وقوات الجيش هي لا شيء”.ونظر ثلاثة رجال الى حطام الوزارة بصورة كئيبة، وكانوا يبحثون لاكثر من 24 ساعة عن طفلهم – 4 سنوات – والذي كان في باص المدرسة، وقد عثر على جثمان سائق الباص ولكن لم يعثر على الطفل او السيارة، وقال صباح نوري حمزة – 42 سنة- وهو احد اقارب الطفل :” هذه الحكومة ليست حكومة مهنية – وهي ليست قادرة على حماية مواطنيها، ومعظم سياسييها جاؤا من خارج العراق ولديهم جوازات سفر اخرى وجنسيات اخرى، انهم يسرقون منا فقط ويهربون “.وقال شقيقه ضياء نوري حمزة – 36 سنة- :” دعونا نعود الى الاحتلال، فالمحتلون افضل من هؤلاء الاشخاص “.واذا قال الناطق باسم الجيش الاميركي الجنرال لانز، انه مرتاح من طريقة تجاوب الحكومة العراقية مع نتائج هجمات يوم الاحد، ولكن صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور ذكرت بانه مع زيادة حدة الاجراءات الامنية التي كانت الحكومة العراقية قد اتخذتها في العاصمة، فلم تكن هناك اجابات في كيف يمكن لهذه الاعمال الانتحارية ان تقع في العاصمة بعد ان تعهدت الحكومة بتشديد التدقيق الامني بعد نتائج الهجمات السابقة التي حصلت في 19 اب الماضي .وقال الجنرال لانز :” هناك بكل وضوح بعض الخرق في الامن والذي سمح بحدوث ذلك “.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...