ملجأ الحنان AL-Hanan orphanage

.

السبت، 6 يونيو 2009

المعالجة الطبيعية : "كنا بحاجة الى جهاز تقوية عضلات اليد والارجل لكن الجهات المسؤولة اعطتنا دراجة لتخفيض الوزن " !!

رغم إن الأطفال كادو يموتون جوعاً وأظهرت الصور تعرضهم لهزال شديد حتى انهم كانوا غير قادرين على الحركة قررت وزارة العمل مكافئتهم بعد الفضيحة المدوية بأن أرسلت لهم دراجة هوائية لتخفيف الوزن !!! هذا ما صرحت به نضال المعالجة الطبيعية في دار الحنان .
وقالت انتظار مهدي مديرة قسم المعوقين جسديا في "دار الحنان لشديدي العوق" ان الموظفين في الدار "هربوا من الخوف، لقد ضخمت وسائل الاعلام الموضوع بينما هم اطفال فاقدو الرعاية الاسرية ومتخلفون ومشلولون". واضافت "اذا البستهم ثوبا فسرعان ما يخلعوه".
من جهتها قالت مديرة الدار كريمة داود خضير "ليس جميع المستفيدين وهم 24 ذكرًا و76 انثى، ايتامًا فبعضهم يستغني اهلهم عنهم او يتطلق الوالدان فلا يستطيعان تقديم الرعاية لهم".
وقد لاحظ الصحافيون انه من الصعوبة بإمكانية توجيه سؤال للاطفال لانهم متخلفون عقليًا لدرجة يتعذر معها محاورتهم، فبعضهم كان يضرب وجهه بيده لكن مروة (9 اعوام) ونورة (10 اعوام) اجابتا بالنفي على سؤال حول تعرضهم للضرب. لكن احمد فارس (13 عامًا) اجاب بنعم، فيما اومأت امل (10 اعوام) برأسها ايجابًا لدى سؤالها عن اضطرارهم الى خلع ملابسهم ليلا بسبب انقطاع الكهرباء. وقال الطفل احمد عبدالله (17 عامًا) بصعوبة "هنا افضل من مكاننا السابق" في اشارة الى دار البنين المستحدثة في الشالجية.
وقد بثت شبكة "سي بي اس" الاميركية التلفزيونية تقريرًا مصورًا للأطفال الذين ظهرت عليهم اثار المجاعة والمرض والاهمال مؤكدة أن هول الموقف اثار هلع الجنود الاميركيين والعراقيين المعتادين على رؤية ابشع الصور".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أمرًا قبل اسبوع بإعتقال كل موظفي الميتم و"التحقيق معهم وانزال العقوبة بهم" دون توضيح الاسباب. وقال مصدر في الجيش العراقي ان "الاطفال كانوا غير قادرين على الوقوف والحركة بسبب حالة الهزال". ونقلت الشبكة عن ضابط اميركي قوله "باستطاعة تعداد عظام الاطفال بسبب شدة النحول" مؤكدًا ايضًا ان "بعضهم تعرض لاعتداء جنسي".
من جهتها، قالت شيماء سلمان الموظفة في الدار "نتسلم 32 حفاضًا في الاسبوع ونعمل وفق جدولين زمنيين اولهما بين الثامنة صباحًا والثانية بعد الظهر في حين تستمر النوبة الثانية حتى الصباح"، مضيفة "لدينا مرضى من بعض المحافظات".
وقالت المديرة إن بعض الأهالي يهملون اطفالهم تمامًا فغفران الموسوي (13 عامًا) لم يأت ذووها لتسلم جثتها من المستشفى بعد موتها بالسرطان". بدورها اوضحت نضال المعالجة الطبيعية في الدار "يعاني بعض الاطفال امراضا جلدية كالتقرح الناجم عن البقاء فترة طويلة في الفراش فنعطيهم الدواء وان حدثت حالة طارئة فمستشفى الكرخ قريب منا". واضافت ان "كثيرا منهم يعاني شللا دماغيا او التلف في العصب الحركي او الحسي في الدماغ جراء الاصابة بالتهاب السحايا او بحمى شديدة القوة يزور الدار الطبيب خمس مرات في الاسبوع". واوضحت نضال قائلة "كنا بحاجة الى جهاز تقوية عضلات اليد والارجل لكن الجهات المسؤولة اعطتنا دراجة لتخفيض الوزن .. لكن الدار بحاجة الى عاملات خدمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...