بغداد... دار السلام .. داراً للحنان
ليلي عادل الحوار المتمدن - العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28
مهازل حكومة العراق بأحزابها و سياسييها و سادتها و علاّمها.. تتلى و نحن نسمع و لا نفعل سوى الصمت و ربما نرتب في دواخلنا تراكمات من السخط على ما يفعلة من سقط بين يديه العراق ..بالعراق..فجيعة دار الحنان رأيت فيها فجيعتنا بأنفسنا...صورة مصغرة لعراق ,عراقيوه اسرى العمائم التي لم تمل اللعب بالمصائر و تقاسم حصص الدماء المغدورة و الأموال المنهوبة ..و النفوس المغتصبة..عراق جاع فيه عراقيوه و خيرات البلد تباع بالجملة للغرباء و تملأ عائداتها جيوب الأوصياء..
جلال الدين الصغير ..احد هؤلاء و هو يحكم في دولته المصغرة المسماة جامع براثا و من التسمية نحس بأصولها السريانية او الآرامية رغم اني لست عالمة باللغات القديمة ...هذا الجامع الذي سمعنا عنه الكثير حيث تجري فيه محاكمات وتراق من بعدها دماء و يتم التخطيط لعمليات اغتيال كثيرة و يتم تنفيذها كأوامر ربانية ..و بمجرد النظر لوجه هذا الجلال الصغير يمكننا ان نحس بالحقد و الشر و الدموية التي تعكسها تعابيره ..
و لا اعلم هل كان وجود دار الحنان قرب جامع براثا صدفة ام دليل...و هل ان الصغير جلال الدين احد ابطال المأساة ام هي كلها من نتاج تخطيطه..
و هو ليس سوى نموذج لحكومة تقف خلفها و تؤيدها دول تنادي بكرامة الأنسان و تطالب بحقوقه ..و تجند جيوشا من اجل الأنسانية و انقاذها من ظلم الحكام ..فحكومة العراق اليوم تخطت كل حدود الأنتهاكات و كل جرائم الدكتاتوريات و كل فساد الأرض ...و هي تمارس يوميا ابادة لشعب ظل يناضل للبقاء ..و تمارس ابادة ثروة و تراب و محو تاريخ لشعب صمد آلاف السنين ..هل علينا ان نموت دون ان نشهد نهاية هؤلاء ..دون ان نرى بغداد تعود دارا للسلام ..بغداد دارا للحنان...