اطفال هذه الروضة هم ابناء الرؤوس الكبار والموظفين في وزارة العدل والرؤوس الكبار والموظفين في هذه الوزارة هم حصريا من الاكراد والائتلاف الشيعي، ومثلما لم يحضر احد منهم الى الوزارة ذلك اليوم لذلك لم يحضر أي من اطفالهم ايضا ولذلك كانت الروضة فارغة.!.
يا سادة يا كرام: لقد تم افراغ الروضة من الاطفال في يوم الاحد حتى لا يصاب احد منهم باذى ولهذا كانت الروضة خالية ساعة وقوع التفجير رغم ان التفجير وقع الساعة العاشرة صباحا أي في الربع الاول من دوام الروضة.!لقد تم اخلاء الروضة مثلما تم اخلاء نقاط التفتيش القريبة من المنطقة (وهذه معلومة وصلتني شخصيا).
لم يظهر أي مسؤول اعلامي او امني لكشف حقيقة ما جرى لاطفال تلك الروضة طيلة الفترة التي سبقت ما كتبناه لكنهم وبعد ان فضحنا سرهم في مقالنا السابق وبعد ان انتشر ذلك المقال في الكثير من المواقع الالكترونية وجدنا "العملاء" يتسابقون لتبرير قصة اختفاء او عدم اختفاء اولئك الاطفال وكانهم استفاقوا فجاة على هذه القصة.! تعالوا لنتابع ما صرحت احدى المسؤولات في وزارة العدل بالاضافة الى ما صرح به الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى "عبد الستار البيرقدار" بخصوص هذه القضية، ففي تاريخ (4\11\2009) أي بعد يوم واحد من مقالنا السابق .. نشرت احد المواقع الالكترونية وتحت عنوان " مسؤولان عدليان يكذبان محافظ بغداد بشأن فقدان 60 طفلاً في تفجير الصالحية" ثم عنوان فرعي اخر يقول: "البيرقدار والطائي: طفلان فقط فقدا في تفجير وزارة العدل"..! نقراء فيه ما يلي :(( كشفتْ مديرة دائرة الخدمات في وزارة العدل اسيل الطائي "ان العدد الحقيقي للاطفال الموجودين في الروضة ساعة وقوع الانفجار الذي استهدف وزارتي العدل والبلديات يوم الاحد الدامي كان 17 طفلا من مجموع 24 تضمهم روضة وحضانة الاطفال داخل الوزارة".
وقالت اسيل جعفر الطائي المشرفة على روضة وحضانة الاطفال "ان الاصابات التي لحقت بالاطفال الموجودين في الروضة اثناء وقوع الانفجار كانت اصابات بالغة جداً جراء العصف وتطاير زجاج نوافذ المبنى، وقد تمت معالجتهم في مستشفيي الكرامة والكندي"، مضيفة "ان طفلين تعرضا لاصابات شديدة في الدماغ هما (تبارك ثامر نعمة) و(يوسف ضياء صالح) في حين تم العثور على جثة الطفل محمد احمد الذي راح ضحية الانفجار".
وفندت الطائي ما أعلنه محافظ بغداد ان 60 طفلا كانوا في عداد المفقودين، ولم يتم العثور عليهم"، ووصفت تلك التصريحات بانها "غير دقيقة وعارية عن الصحة ومبالغة لايصح ان تصدر من مسؤول حكومي كبير"، مؤكدة "ان ادارة الحضانة كانت تتسلم موقفا يوميا بحضور الاطفال وان ذوي الـ 17 طفلا هم من موظفي وزارة العدل"، مبينة "ان ما ادلى به محافظ بغداد كان دعايات سياسية لا اكثر وهو نفسه ليس متأكداً من حديثه".
واضافت المشرفة على روضة وحضانة الاطفال في وزارة العدل "ان معلمات الروضة اصبن جراء الانفجار ايضا اذ تعرضت (ياسمين وديع عبدالباقي) الى اصابة بالغة في الرأس واجزاء اخرى من جسمها لاتزال ترقد في المستشفى للعلاج، في حين اصيبت (حلا عبدالقادر) بكسر في ساقها جراء سقوط جدار سمنتي عليها، اما المعلمة الاخرى (سرور صادق) فأصيبت بكسور في فقرات الظهر والقفص الصدري". كما اكدت الطائي "ان اعمال الانقاذ وانتشال الضحايا بدأت بُعيد وقوع الانفجار من قبل حرس الوزارة وموظفيها"، مبينة "ان بعض ضعاف النفوس تمكن من الدخول الى الوزارة وقت الانفجار بذريعة انقاذ الموظفين واستولى على مقتنيات الضحايا وحاجياتهم الشخصية من حقائب ونقود واجهزة موبايل ،والحلي والمصوغات الذهبية التي كانت ترتديها الموظفات".))
من هذا التصريح الذي يعتبر التصريح الاول بخصوص ما تعرض له الاطفال في تلك الروضة يتبين لنا ما يلي:
اولا \ ان تصريح هذه المسؤولة جاء ليثبت "كذب" محافظ بغداد "صلاح عبد الرزاق " في تصريحاته التي اعقبت حدوث تفجيرات الاحد (يعني لسنا وحدنا من اثبت ان هذا المحافظ "كذاب" من الدرجة الاولى وبالعافية على البغادة محافظهم الكذاب !).
ثانيا\ يقول هذا التصريح بان عدد الاطفال في الروضة هو 24 طفلا وان عدد من كان حاضرا يوم التفجير هو 17 طفلا .. اذا صدقنا بهذه الاحصائية التي قالتها هذه المشرفة ، فهذا يعني ان ثلث اطفال الروضة لم يحضر في ذلك اليوم..!! فهل كان من المنطقي ان يتغيب ثلث عدد الاطفال بهذا اليوم بالذات. ؟! ، ثم اذا كانت هذه المسؤولة تقول بان اطفال الروضة هم اولاد موظفي الوزارة.. الا يدل غياب ثلث عدد اطفال الروضة وأن اولياء امورهم قد تغيبوا ذلك اليوم ايضا.؟ الا يعني هذا ان سبعة موظفين على الاقل قد تغيبوا في ذلك اليوم؟ونحن نسال من هم هؤلاء "السبعة" الذين تغيبوا عن الحضور ذلك اليوم؟ الا يمكن التحقيق معهم لمعرفة لماذا تغيبوا في ذلك اليوم تحديدا.؟.
والسؤال الاهم هو اذا كانت" اسيل جعفر الطائي" هي "المشرفة على روضة وحضانة الاطفال".. فاين كانت لحظة حدوث الانفجار؟ ولماذا لم تصب باذى وهي المشرفة على الروضة.؟ثم هل يعقل ان هنالك في العراق روضة اطفال عدد اطفالها 24 طفلا يخصص لها اربع معلمات (حسب قول هذه المشرفة فان ثلاث معلمات تعرضن لاصابات نتيجة التفجير).؟لو كنا في لندن او باريس كان يمكن ان نصدق بان وزارة العدل (او التربية) تخصص لكل ستة اطفال معلمة واحدة، اما في العراق فلا اظن ان حصة كل معلم تقل عن ثلاثين طفلا على الاقل.!( في مدينة كربلاء التي فازت بالمقعد الاول هذه السنة في عدد المتفوقين حسب معيار خضير الخزاعي.! شكت احدى المدارس فيها والتي عدد طلابها 300 طالب بان عدد كادرها التدريسي هو ستة معلمين فقط من بينهم مدير المدرسة ومعاونه، يعني ان لكل خمسين طالب مدرس واحد فقط.!)..
طبعا نحن ناقشنا الفقرة السابقة على اساس تصديق ما صرحت به تلك المسؤولة "اسيل جعفر الطائي"، لكن هل كان تصريحها صحيحا وصادقا.؟ تعالوا لنتابع ما قالته وسائل الاعلام وشهود العيان في الايام الاولى للانفجار:(( اثارت صحيفة النيويورك تايمز، الشكوك حول عدد كبير من الاطفال فقدوا في تفجيرات يوم الاحد، بسبب تضارب التصريحات عن عدد الاطفال، لاسيما وان وزارة العدل تضم في الطابق الاول دار حضانة روضة لاطفال منتسبات الوزارة.روضة مجلس القضاء الاعلى الواقعة في الطابق الارضي من وزارة العدل،(هل يعني هذا ان هنالك روضة في الطابق الارضي وروضة في الطابق الاول؟)وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة (اور)، فقد تناثرت اشلاء الاطفال وتطايرت احلامهم مع غبار التفجيرات، وتحولت الروضة في لحظات الى ركام من الدمى والأسرّة والصور (الصورة التي في هذا الرابط لا تشير الى ان الروضة تعرضت لاضرار كبيرة... http://www.iraqirabita.org/upload/5974.jpg ).. اختلف عدد الاطفال الضحايا البعض يقول ان عدد الاطفال في الحضانة كان 70 طفلا واخرون قالوا انهم 50 ولا احد يعلم العدد الصحيح غير المعلمات اللائي اصبحن ضمن الضحايا ايضا و المعلمة التي انقذت هي الآن في اروقة مستشفيات بغداد تصارع الموت لان الاصابة كانت في الراس . (اذا فانه وحسب هذه الشهادة فان معلمة واحدة فقط نجت من هذا التفجير!) وذكر عدد من رجال الامن المسؤولين عن حماية وزارة العدل ان عدد الاطفال المصابين كان كبيرا جدا فضلا عن وجود اطفال غادروا الحياة فور حدوث الانفجار او اثناء نقلهم الى المستشفيات لان غالبية اصاباتهم كانت في الراس نتيجة سقوط السقوف الثانوية.
اما المواطنون فقد قالوا ان ما يقارب 30 طفلا تم نقلهم وهم ينزفون دما الى المستشفيات ومنها مستشفى الطفل العربي والكندي والكرامة، يقول احمد وهو رجل امن في وزارة العدل: لقد نقلت ما يقرب من عشرين طفلا بعضهم كانت اصاباته بليغة والبعض الاخر طفيفة وقد ساعدني اصحاب المحال القريبة والمواجهة لبناية وزارة العدل بنقلهم لكن بعد ذلك لا اعلم مصير بقية الاطفال لانني بدأت بمساعدة رجال الانقاذ لنقل الضحايا من الموظفين وذلك بحكم وظيفتي.
هذه التصريحات اثيرت في الايام الاولى للانفجار ثم اختفت فجاة دون اي اجابة.! ومن خلال شهود العيان وحسب ما نقله مراسلي قنوات عالمية فان عدد اطفال الروضة بين 50 و70.. وعدد من قتل منهم حسب تصريح احد عناصر الشرطة هو 30 طفلا، بينما قالت الاسوشيتد برس فان عدد من قتل من الاطفال 24 طفلا!. لكن المشرفة على الروضة قالت بان عدد اطفال الروضة كلها لا يزيد عن 24 طفلا.!لماذا هذا التناقض؟ وما الحكمة في اخفاء تفاصيل هذه القصة؟ ويبقى السؤال الاكبر هو لماذا تكتمت حكومة المالكي على هذه القصة مع انها كان باستطاعتها استخدامها لتشويه صورة "القاعدة".!؟
الغريب ان الناطق الرسمي لمجلس القضاء الاعلى قد دخل على الخط ايضا حينما راح يكذب محافظ بغداد ويتهمه بالمبالغة في تضخيم عدد الاطفال الذين قتلوا في الحادث، والاغرب من ذلك ان هذا البيريقدار قد كذب حتى تصريحات تلك المشرفة "اسيل جعفر الطائي".! ففي نفس الخبر الذي صرحت فيه تلك المشرفة نقراء ما يلي :(( من جانبه اكد القاضي عبدالستار البيرقدار الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى "العثور على جثة طفل واحد من اطفال الروضة الاخرى التابعة للمجلس في الوزارة نفسها، وان العدد الكلي هو 11 طفلاً"، مشككا في تصريحات محافظ بغداد التي قال فيها ان العدد يفوق ذلك بكثير.واشار الى "تأخر عمليات انقاذ الضحايا أكثر من يومين بسبب حجم الانقاض الكبيرة".
وقال البيرقدار "ان الحصيلة النهائية لضحايا مجلس القضاء الاعلى جراء الانفجار بلغت خمسين جريحا و 8 شهداء". مضيفا انه "تم القبض على (5) ممن كانوا يحاولون سرقة حاجيات الضحايا واحالتهم الى القضاء"..واكد البيرقدار "الحفاظ على سلامة الوثائق والاضابير العائدة الى محكمة التمييز والمحكمة الاتحادية العليا والاضابير الشخصية للقضاة عدا فقدان وضياع بعض الملفات، التي (لم يسمها)".ونفى البيرقدار "وجود مصلحة في اخفاء العدد الحقيقي للضحايا"، ملقياً باللوم في ما أسماه بـ (التهويل الاعلامي) على جهات اخرى "تبحث عن مصالحها وتروج لتهويل عدد الضحايا والمبالغة فيه")).انتهى الاقتباس.
ماذا يعني البيرقدار بقوله ((العثور على جثة طفل واحد من اطفال الروضة الاخرى التابعة للمجلس في الوزارة نفسها، وان العدد الكلي هو 11 طفلاً)).. هل يعني هذا فعلا ان هنالك روضتان في الوزارة واحدة لمجلس القضاء الاعلى تقع في الطابق الارضي واخرى تابعة لوزارة العدل تقع في الطابق الاول ام انه يقصد نفس الروضة التي اشارت اليها المشرفة ويعني هذا ان طفلان فقط هم من سقطوا قتلى ولذلك وضع عنوان فرعي للخبر يقول: "البيرقدار والطائي: طفلان فقط فقدا في تفجير وزارة العدل".!؟لكن ماذا يعني بالرقم (11) هل هو عدد من قتل من الاطفال في الروضتين.؟
اذا كيف يقول بان عدد قتلى مجلس القضاء ثمانية فقط مع انه يقول بان عدد قتلى الروضة التابعة لها 11 قتيلا من ضمنهم الطفل التابع لروضة وزارة العدل.؟هل يقصد هذا العدد(8) هم الموظفين فقط؟ثم هل تحتاج وزارة العدل الى "روضتين" واحدة لمجلس القضاء وواحدة لوزارة العدل مع انهما في بناية واحدة.؟!واذا كان عدد معلمات روضة وزارة العدل اربع فكم عدد معلمات روضة مجلس القضاء.؟ هل هو اربع معلمات ايضا.!؟هل اصبح عدد معلمات روضة وزارة العدل اكثر من معلمي مدارس الاعدادية.؟!.
- لماذا هذا الغموض في هذه القصة؟- لماذا هذا التضارب في التصريحات؟والاهم من ذلك هو لماذا لم يدلي مسؤولي الوزارة باي تصريح يكشف حقيقة ما جرى للاطفال الا بعد ان اصبحت التهم تشير الى تورطهم في التفجيرات.؟!لقد زعمت اكثر من وسيلة اعلام انها حاولت الاتصال بالمسؤولين لمعرفة قصة اختفاء الاطفال لكن دون جدوى.!فلماذا لم يكشفوا خفايا هذه القصة الا الان بعد ان باتت الشبهات تلوحهم.؟!.ثم هنالك سؤال بات بديهيا وهو : أين كان البيرقدار نفسه لحظة الانفجار.؟هل كان "يداوم" في المنطقة الخضراء مع وزير العدل ايضا.؟.لقد اتهم البيرقدار محافظ بغداد بالكذب ايضا((مشككا في تصريحات محافظ بغداد التي قال فيها ان العدد يفوق ذلك بكثير))، فهل سيتخذ مجلس القضاء الاعلى خطوات قضائية ضد محافظ بغداد؟
ثم ما هي مصلحة محافظ بغداد في ترويج مثل هذه الاخبار "الكاذبة".. هل هو من الجهات "المعادية" للعراق الجديد ايضا.؟!.ثم السؤال الاخطر هو : ما هي الملفات التي فقدت من الوزارة والتي "لم يسمها" البيرقدادر.؟هل هي بخصوص قتل عبد المجيد الخوئي على يد مقتدى الصدر.!؟ام بخصوص جرائم كتائب حزب الله و"المجموعات الخاصة" المرتبطة بايران.؟او لعلها جرائم التفجيرات الارهابية التي قام بها حزب الدعوة ايام "جهاده" ضد الشعب العراقي في ثمانينات القرن الماضي.!؟.
والسؤال الآخر يقول :- من هو ذاك الشخص الذي تجرا على سرقة الملفات؟هل يستطيع الاناس العاديون دخول المبنى بحجة "انقاذ المصابين" فعلا؟اذا كان المكان ملغما بالحراس الذين وصلوا بعد ثوان معدودة لمكان التفجير فكيف يتسنى للناس العاديين دخول المبنى؟الا يدل هذا ان عمليات السرقة لحاجيات الموظفين الخاصة وملفات الوزارة قد تمت على يد الحراس انفسهم.؟؟
ثم الاستنتاج الاخطر :الا يدلّ فقدان بعض الملفات على ان التفجير قد نفذ لاجل الحصول على تلك الملفات.؟الا يدل هذا ان الجهة التي نفذت التفجير كانت تريد الوصول الى تلك الملفات بسرقتها او اتلافها.؟لماذا لا يعلنون عن اسماء تلك الملفات التي سرقت حتى نعرف الجهة المستفيدة.؟
في تفجيرات الاربعاء الدامي قلنا ان التفجير الذي ضرب وزارة المالية (ولم يصب احدا باذى من الرؤوس الكبار في الوزارة من جماعة صولاغ وكانهم يلبسون عظم "هدهد"!) بان غاية التفجير كانت التغطية على السرقات والفساد المالي و"تبييض الاموال" التي جرت على يد صولاغ، خصوصا وان المعلومات تقول وعلى لسان موفق الربيعي نفسه بان سبب خطف البريطانيين الخمسة من احد مباني وزارة المالية كان لاجل عرقلة وضع برنامج حاسوبي يكشف المتلاعيبين بالاموال داخل الوزارة.!.في حينها قلنا بان عملية تغطية السرقات بواسطة "الحرائق" باتت مكشوفة، لذلك عمدوا الى "تفجير" الابنية لاجل التغطية على ملفات فسادهم!!, وقلنا حينها بان تفجير الابنية اصبحت السمة الجديدة لتغطية الفساد.
تفجير وزارة العدل جاء لنفس الغاية.. فقد جاءت لاجل اتلاف او سرقة ملفات عدلية مهمة تتعلق بشخصيات حكومية او سياسية قد يكون اولها ملف اغتيال عبد المجيد الخوئي، ولا نستبعد ان تكون ملفات جرائم حزب الدعوة الارهابي على راس الملفات المسروقة، بالاضافة الى ملفات اخرى ليست من مصلحة الحكومة الحالية الاحتفاظ بها الى الحكومة المقبلة خصوصا وانهم لا يعرفون شكل الحكومة القادمة او من سيراس تلك الوزارات!!.
أيها الاخوة: لو لم تكن قصة اطفال روضة وزارة العدل تحمل في طياتها بعض الاسرار الخطيرة لما تم اخفاء تفاصيلها، مثلما تم اخفاء تفاصيل مقتل ضابط الشرطة الذي قتل قبل ايام ولم نعرف لحد الان اسباب مقتله..!.إن الحكومة الحالية والمسؤولين الحاليين يحاولون اليوم بكل الوسائل الممكنة اخفاء ملفات فسادهم وسرقاتهم وجرائمهم، لانهم لا يعرفون طبيعة من سياتي لشغل الوزارات في الحكومة المقبلة، لذلك جاءت عمليات استهداف الوزارات في الاشهر الاخيرة من حياتهم، لقد كانوا يستخدمون اسلوب حرق الوزارات، مثلما حرقوا وزارة النفط والصحة ، لكن حيث باتت هذه الطرق معروفة لذلك لجاؤوا الى استخدام التفجيرات، وهي تحقق لهم اكثر من غاية، سوف تسمعون في الايام القادمة عن الكثير من حوادث حرق الوزارات او سرقة الملفات او تفجير الابنية، نفس الاشخاص الذين كانوا يكتبون الشعارات على الابنية ايام "الفرهود" بعيد الاحتلال, هم انفسهم اليوم من "يفرهد" الوزارات بعد التفجيرات.
الخلاصة من هذا المقال هو اننا حتى لو صدقنا بما قالته المشرفة على روضة وزارة العدل وما صرح به البيرقدار، فان السؤال يبقى هو:لماذا تغيب ثلث اطفال الروضة في يوم التفجير؟ومن هم اباء اولئك الاطفال لنعرف لماذا تغيب الاباء؟ثم لماذا التناقض في التصريحات؟ولماذا لم يقدم تبرير لقصة تلك الروضة الا بعد ان اشير باصابع الاتهام الى جهات داخل الوزارة؟ثم وهو الاهم اين كانت الرؤوس الكبار لحظة حدوث التفجيرات.؟!واين كانت المشرفة والبيرقدار لحظة الانفجار.؟!