ملجأ الحنان AL-Hanan orphanage

.

الثلاثاء، 31 مايو 2011

فماذا عسانا ان نقول لطفل العراق في يوم الطفل العالمي؟؟؟؟

(لله دركم يا اطفال العراق)






يوم الطفل العالمي.... واطفال العراق

أطفال العراق في يوم الطفل العالمي
 شمال عادل سليم PUKmedia
راهبة الخميسي
اعتمرت القلوب بالامنيات والامال الكبيرة, وهللت, حين دخل العراق عهدا جديدا بعد سقوط حكم الديكتاتور المظلم, واعتقد العراقيون ان الطفل العراقي سوف تكون له الصدارة في كل الاهتمامات وعلى كافة الاصعدة, ومنها التعليمية والصحية والنفسية والغذائية.
ولم يخطر على بال احد ان الوضع الجديد سيؤول الى تحطيم رمز الحياة الجميل (الطفل), والى تشويه اسمى ملامحه التي هي براءته.

وبالوقت الذي ينشغل العالم اجمع بمنظمات الطفولة ولجانها ومفوضياتها وتحالفاتها وبروتوكولاتها واتفاقياتها وبرامجها المكثفة وانشطتها من أجل تحقيق حرية وحقوق الاطفال, ومن أجل حمايتهم وانقاذهم من الفاقات والجوع والمرض والجهل والعنف والاستغلال والاساءة, نرى ان اطفال العراق وفي هذا الوقت بالذات يتعرضون الى ابشع انواع الاذلال والجوع والمرض واليتم والعنف والخطف والقتل.

ووصل الحال بالطفل العراقي الى تحمل مسؤولية العمل من اجل تأمين لقمة العيش لعائلته التي فقدت معيلها المتوفي أو المقتول أو الشهيد بسبب الحروب التي خاضها العراق, مما ادى في عدد من الحالات التي شاعت بالفترة الاخيرة في العراق, الى امتهان الطفل لاعمال غير شريفة, أو العمل مع عصابات أو مجاميع شاذة تسخره لممارسة الشذوذ الجنسي مع افراد تلك العصابات, وكل ذلك سببه انسداد الافاق وتردي الاوضاع الامنية, فتحول عدد لايستهان به من الاطفال المساكين الى سلع في اسواق النخاسة.


ولقد اشارت بعض التقارير ان حالة بعض الاطفال والذين يرغمون على بيع جسدهم, قد اجبرت الكثير من العوائل العراقية على منع الطفل من الذهاب للمدرسة, خوفا عليه من السقوط على ايدي تلك العصابات التي تفشت في العراق بالفترات الاخيرة.
وأية مدارس بائسة هي التي يتعلم فيها اطفال العراق, والتي تفتقر الى ابسط الامتيازات, فيجلس الطفل في صفه واضعا جسده الغض على صفائح( التنك), بديلا عن الكرسي, أو جالسا على الارض في غرفة الصف التي تخلو من ابسط الامتيازات الصحية, في زمن تعلو فيه مئات الشعارات العالمية لتأمين المدارس اللائقة المناسبة لكي تحد حتى من الكوارث الطبيعية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر, فان الزلزال الذي حدث في اليابان مؤخرا, والذي بلغت قوته 8,9 درجة على مقياس ريختر, والتسونامي الذي عقبه والذي بلغ من الارتفاع 10 أمتار, لا تزال معظم المدارس في المنطقة التي تعرضت للكارثة بعده. صامدة وباقية, فقد بنيت بمواقع مخصصة ومرتفعة و بمواصفات خاصة, تتناسب وبقعتهم الجغرافية المعرضة للزلازل, لتحد من اثارها, وهذا ماحصل فعلا حيث كانت الخسائر البشرية نتيجة هذا الزلزال هي اقل ماتكون كنسبة, في الاطفال طلاب المدارس الذين كانوا خلال الدوام المدرسي حين ضربت اليابان بالزلزال المذكور.
ولكن الزلازل والكوارث البشرية ضد اطفال العراق, لم يلتفت اليها احد, ولم تؤخذ ضدها الاجراءات اللازمة من اجل الحد منها ومناهضة مايحصل ضد اطفال العراق المساكين, لا بالدستور العراقي ولا بقوانين الاحوال الشخصية, وكأن الطفل العراقي محكوم عليه بالمآسي وتحمل مصاعب الحياة منذ نعومته وغضاضته.
فلا تأمين لمستقبله, ولا اهتمام لنماءه وحمايته, في وقت تتسارع انشطة اليونسيف والمنظمات التابعة لها في انقاذ الطفل وتوفير حريته وتامين مستقبله, وتحسين ظروف معيشته.

وقد اشارت بعض الدراسات الاممية ان 25% من اطفال العراق يعانون من سوء التغذية, وان 10% يعانون من الجوع الحقيقي.
ناهيك عن التقرير الذي اعلنته المنظمة الدولية للمراقبة في مقر الامم المتحدة في فيينا, والذي كان من ضمن تقديراته ان العراق على وشك ان يصبح محطة ترانزيت لنقل المخدرات ومنها الهيروين الذي يصنع في افغانستان الى اوروبا عبر ايران.

ووصل الحال في عصابات القتل الارهابية التي تصول وتجول في العراق, ان ترمي فلذات الاكباد مكتوفة في مياه الانهر, وهي مربوطة بحجر البلوك لتثقيل اجسادهم وتغريقهم القسري, حسبما ادلت اعترافات المجرمين مؤخرا..

يطول الحديث ويزيدنا الما وحزنا عميقا يملأ قلوبناعلى اطفال العراق الابرياء, وهم يعانون من شتى اشكال العذابات والانتهاكات اللاانسانية, والجرائم المختلفة التي ترتكب بحقهم على ايدي مافيات الارهاب المقيتة, في الوقت الذي ينعم اطفال الدول المتحضرة بامتيازات خيالية ورعاية فائقة في كل مجالات الحياة.



وحكومة العراق منشغلة بسيناريوهات الفساد الاداري الذي اكتسح مفاصل الدولة الحساسة, ناسية ومتناسية أهم شريحة في البلد والتي تمثل مستقبل العراق, الا وهي شريحة الاطفال.

فماذا عسانا ان نقول لطفل العراق في يوم الطفل العالمي؟؟؟؟
(لله دركم يا اطفال العراق).

منقول موقع الناس
أطفال العراق في يوم الطفل العالمي
 شمال عادل سليم PUKmedia

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...