ملجأ الحنان AL-Hanan orphanage

.

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

اليونيسيف تدين مأساة أطفال ملجأ الحنان وتحذر من الأسوأ

الأيتام كانوا مقيدين إلى الأسرة وعراة وسط ظروف غاية في التعاسة

أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المأساة التي تعرض لها 24 طفلا عراقيا في أحد ملاجئ الأيتام ببغداد, وحذرت من احتمال تعرض أطفال آخرين لمآس مماثلة في ظل الظروف الخطيرة التي يعيش فيها العراق.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته يوم أمس إن "العراق بلد تملؤه مشاهد العنف اليومية, غير أن هذه الصور مروعة بالفعل". وأضاف البيان أن "ترك الأطفال يعانون بهذه الطريقة أمر غير مقبول على الإطلاق".
ونقل البيان عن ممثل اليونيسيف في العراق روجر رايت قوله إن "الانتهاكات والإساءة المتعمدة والمرعبة التي تعرض لها أطفال ذوو احتياجات خاصة في بغداد تثبت أن مستقبل اليتامى في العراق واقع تحت تهديد حقيقي".
وحذر البيان من تعرض أطفال ضعفاء آخرين لظروف مماثلة مع استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية, موضحا أن العنف رفع أعداد الأطفال اليتامى في العراق على نحو مخيف خلال الأشهر الـ18 الماضية بسبب سقوط مزيد من الآباء والأمهات ضحايا للهجمات والعنف الطائفي.

الأطفال لم يقووا على الحراك من شدة وهنهم


الرواية الأميركية
بيان اليونيسيف هذا يأتي بعد أن نشر الجيش الأميركي في العراق الثلاثاء الماضي صورا قال إنه التقطها في دار الحنان للأيتام التي تقدم الرعاية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكشفت الصور تعرض 24 طفلا إلى سوء المعاملة والتجويع. وقال الجيش الأميركي في بيان إن بعض الأطفال كان لا يقوى على الوقوف بسبب سوء التغذية.
وأضاف أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و15 عاما, كانوا عراة في غرفة مظلمة بلا نوافذ, وكان أغلبهم مقيدين إلى أسرتهم وضعافا لدرجة لم تسمح لهم بالوقوف لدى إطلاق سراحهم. وأوضح أن جنودا أميركيين وعراقيين نقلوا الأطفال في العاشر من هذا الشهر إلى المستشفى على الفور.
وقد اكتشف الجنود في جوار الميتم غرفة مغلقة مليئة بالطعام والملابس كان يمكن أن تستخدم لمساعدة الأطفال. وقد تم اعتقال مدير المبنى وعدد من الموظفين، ونقل الأطفال بعد مغادرتهم المستشفى إلى ملجأ للفتيات مجاور للملجأ الذي عثر عليهم فيه.

القوات الأميركية والعراقية عالجت الأطفال في المستشفى ثم نقلتهم إلى ملجأ آخر



الحكومة تعترف
وقد اعترفت الحكومة العراقية بالحادث, واتهم وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي -الذي تهتم وزارته برعاية دور الأيتام- الجيش الأميركي بفبركة القصة وتهويلها لإظهار أن قواته هي الجانب الطيب فيها, وليكسب ود وتعاطف الإعلام مع حربه التي يشنها في العراق.
وقال راضي إن دار الحنان آوت الأطفال وأنقذتهم من الموت في الشوارع بعدما تخلى عنهم ذووهم. لكنه أكد أنه سيتحمل المسؤولية الأخلاقية عن ما حصل في ذلك الملجأ وأمر بإجراء تحقيق فوري في الحادث لتتخذ على ضوئه الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل مقصر.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أمرا قبل أسبوع "باعتقال كل موظفي ملجأ الحنان والتحقيق معهم وإنزال العقوبة بهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...